قامت جريدة المصور بعمل استفتاء تم توجيهه إلى كل من المرأة والرجل للإجابة عن سؤالَي «أي النساء أحب إلى قلوب الرجال؟»، و«أي الرجال أحب إلى قلوب النساء؟»، وقد توالت الردود من كلا الجنسين على المجلة، وقد نشر ذلك في عددي، 508 و509 يوليو 1934.

وجاءت الردود كالتالي :

آنسة خديجة حسن-شبرا

أحب رجل إلى المرأة من كان فذاً بين الرجال سواء كان دسماً أو وسيماً، وإن المرأة ليفتنها من الزهور أزهاها ومن اللآلئ أبهاها ومن النجوم أسماها، فهي تعجب بالرجل النابه الذكر، العالي الاسم، مضيفة أن المرأة جماع الأنوثة فَأخلق بها أن تعجب أشد ما تعجب بالرجل الذي ترى فيه الرجولة الكاملة، مشيرة إلى أن كل أنثى بلقيس…فمن بلقيس لسليمان..

ش.ح

إن أحب الرجال إلى قلب المرأة هو القوي الجسم الطويل القامة العريض المنكبين الجميل الطلعة، هذا من ناحية المظهر الخارجي، أما من جهة الأخلاق فالمرأة تفضل الرجل قوي الإرادة المتعلم المتوقد الذكاء، الغيور إلى حد ما، وهي تحتقر في سرها الرجل الذي يطيعها طاعة عمياء فيتركها تقوده من أنفه، كما يقول الفرنسيون، لأنها تحب الرجل الذي يملي عليها إرادته من غير خشونة، وهي إذا أحبت كان من أحب الأمور إليها أن تطيع الرجل.

مدام فاضل جورجي-قنا

أحب الرجال إلى النساء هو المؤدب النبيه، اللطيف، الذي يريح زوجته ويظهر لها حبه وإخلاصه، والذي لا يكتم عنها شيئاً ويترك لها تصريف شؤون البيت من مأكل وملبس وخدم واقتصاد.

آنسة س.ج.الجبلاوي

أحب رجل إلى المرأة هو الذي يعرف معنى الرجولة ولا ينسى في جميع أحوالة أنه رجل بمعنى الكلمة في أخلاقه وفي شخصيته وفي ملبسه، وأن يكون لطيفاً في غير تدلل، شهماً يذود عن الوطن والشرف والمرأة الضعيفة.