ظهر “التروماي” في أواخر القرن الـ 19 ، وهو الأمر الذي أثار جدلاً كبير في مصر في ذلك الوقت.

وقالت الصحف وأبرزها صحيفة “الأخبار” في عددها يوم 25 مارس عام 1898 عن “عفريت القاهرة” أو “ترام القاهرة” الذي ظهور هذه الوسيلة في الشوارع المصرية ستجلب ضرراً كبيراً سيجعل النساء تخرج للشوارع بدون الحصول على إذن الأزواج.

وظهر الترام في مصر لأول مرة في 12 أغسطس عام 1896 ، وأحدث نقلة كبيرة حضارية في المجتمع المصري.

وكان مجلس الوزراء قد صادق عام 1894 على منح امتياز لشركة بلجيكية بإنشاء 8 خطوط للترام في القاهرة، تبدأ كلها من ميدان العتبة الخضراء، وسط القاهرة،

وكانت وسائل المواصلات في هذا الوقت تعد على أصابع اليد الواحدة ، فالسيارات كانت قليلة للغاية وأن أكثر الوسائل إنتشاراً كانت العربات التي تجرها الأحصنة.

وقام حسين فخرجي باشا وزير الأشغال في ذلك الوقت هو أول شخص يقوم بتجربة هذه الوسيلة مع عدد من المسؤولين ، وسارت العربة من بولاق حتى وصلت للقلعة مروراً بالعتبة.

واصطف الشعب المصري لمشاهدة هذه الوسيلة الجديدة منبهرين ، وركض الأطفال خلف الترام واطلقوا عليها لقب “العفريت”.