البنك

بنك أرشيف مصر

بنك الأرشيف

عندما دخلت إنجلترا وألمانيا حرباً على عبد الوهاب وأم كلثوم

كشف محمد التابعي عميد الصحفيين في مذكراته عن حوار جرى بينه وبين المستر دونالد الملحق الصحفي البريطاني في باريس وذلك عقب الحرب العالمية الثانية.

وقال “التابعي” بأن الحديث معه وصل إلى الغناء في مصر وعن كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.

ليرد “دونالد” بأن عندما لاح شبح الحرب في أوروبا عام 1939 ، فام رجال المخابرات البريطانية في المنطقة العربية بجمع الأسطوانات العربية وخاصة اسطوانات أم كلثوم.

والسبب لأن أجهزة المخابرات البريطانية كانت على علم بأن العرب يستمعون لنشرات الأخبار في الاذاعات العربية ويتم وضع أغاني لأم كلثوم قبل هذه النشرات وبعدها.

وفي عام 1942 ، قام الألماني روميل بالهجوم على مدينة بنغازي الليبية لتخليصها من الإنجليز ، ليهزم القوات الإنجليزية في طبرق أيضاً ليتجه بعدها لدلتا النيل.

وتخوف المسؤولين الإنجليز من وجود خطة للألماني روميل من أجل القبض على كوكب الشرق أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب عند دخولهم القاهرة.

إجراءات سرية

وضع الإنجليز خطة سرية كانوا سينفذوها في حال إنسحابهم من مصر وفلسطين والسودان ، ولكن سر واحد لم يتم إذاعته حتى هذه اللحظة كانت المخابرات البريطانية تريد تنفيذه.

وقال “دونالد” للتابعي أن هذا السر هو رغبتهم في خروج أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب معهم من مصر سواء برضاهم أو بدون رضاهم.

ليدخل التابعي في نوبة ضحك كبيرة بعد أن سمع هذا السر الذي كشف عنه دونالد.

وبرر “دونالد” هذا الأمر أن المخابرات البريطانية كانت تخشى أن يقوم الألمان بإستغلال أم كلثوم وعبد الوهاب كدعاية لهم لأن المصريين وفي المنطقة العرية كانوا يستمعون لهم بشكل دائم.