كان يسعى النجم الراحل نجيب الريحاني في تحسين قدراته وقدرات فرقته المالية بالسفر للدول العربية من أجل إقامة عروض مسرحياته هناك.
وقال “الريحاني” في مذكراته التي نشرتها “دار الهلال” عام 2017 بأنه قرر السفر مع فرقته إلى بلاد المغرب العربي لإقامة العروض المسرحية.
كانت ستلتقي الفرقة في مارسيليا الفرنسية لمقابلة بديعة مصابني التي عادت إلى فرقته، والتي تواجدت في فرنسا من أجل أعمال سينمائية خاصة بها، على أن يذهبوا معا إلى بلاد المغرب العربي.
ذهب “الريحاني” إلى مارسيليا بمفرده عبر باخرة فرنسية، وباقي فرقته المكونة من 40 فرد تم ترتيب لهم باخرة أخرى متوسطة للتوفير، بدأت رحلتها من اسكندرية ثم بورسعيد ثم لبيروت ثم تنتقل إلى أثينا وإلى مارسيليا.
وصل الريحاني لمارسيليا، وانتظر فرقته كثيرا وتأكد بأن هناك شئ حدث لهذه الباخرة، حاول النجم الراحل البحث عن الباخرة مع بديعة مصابني في شركة البواخر، وجاءهم خبر أن هذه السفينة أصيب بها شخص بمرض الطاعون وتم حجز كل من عليها في حجر صحي بـ “كارنتينا” باليونان.
بعد انتهاء فترة الحجر الصحي انتقلوا إلى مارسيليا وقابلوا الريحاني، وكشفوا له عن ما حدث لهم في هذه الفترة الصعبة.
كانت مطالب الأطباء منهم كالتالي :
– الكشف عليهم بشكل يومي وخلع كل ملابسهم
– إلقاء الوجبات من بين قضبان حديدية
– عدم لمس نزلاء الكارنتينا
– الكردون كان محاط بأسلاك شائكة وخلفها قضبان حديدية