كشفت مجلة “المصور” في عددها عام 1953 عن موقف محرج تعرضت له الفنانة الراحلة ليلى مراد في إحدى زياراتها لمدينة مونت كاتيني بإيطاليا.
كانت ليلى تتنزه خارج البلدة مع إحدى صديقاتها المصريات، وكانت الثلوج تغطى المرتفعات في نفس الوقت التي تستطيع فيه الشمس على المكان بأكمله.
وفجأة مرت من أمامها عربة صغيرة للأطفال الرضع تدفعها إحدى السيدات الشقراوات وكان منظرها يدل على أنها إيطالية، وكان الطفل الجالس بالعربة كبير الحجم، وعندما رأت ذلك المنظر اندهشت وهى تقول لصديقتها ضاحكة: “ده بيبى ده.. ده كبير قوى على العربية”!.
وفجأة التفتت السيدة في غضب وهى تقول صارخة في وجه ليلى مراد: “والله عال يا ست ليلى إحنا عارفين لما كنت صغيرة كان شكلك إيه”، وعقدت المفاجأة لسانها واختنق الكلام في فمها ولم تكن تتصور أبدا أن هذه السيدة مصرية تفهم اللغة العربية، فقد كان منظرها يدل على أنها أجنبية مائه في المائة.
وخرجت القيثارة من هذا الموقف المحرج بعظة لازمتها طوال حياتها وهى أن الإنسان يجب ألا يلقى بالكلام جزافا دون التحقق من الشخص حتى لو كان الإنسان في آخر الدنيا.