ظهرت الشرطة النسائية، أو كما كان يطلق عليها – بعد ثورة 23 يوليو 1952- «البوليس النسائى»، وتخرجت أول دفعة للكونستبلات فى 1953.
من أوائل الكونستبلات بمديرية أمن الإسكندرية قاسمة أحمد، وحصلت على رتبة ملازم ثان، والكونستبلة نعمة حسن، برتبة ملازم أول، والكونستبلة عطيات محمد خليل،
ورغم اعتراض الكثير من رجال الشرطة على البوليس النسائى، وادعاء أنهم غير أكفاء، إلا أنهن أظهرن وقتها مهارة فائقة وكفاءة عالية فى العمل.
وقالت مجلة “الأثنين” في عددها 19 أكتوبر 1953 ، أن الكونستبلة قاسمة لديها مهارات مميزة في الأعمال ، وخاصة في كتابة التقارير وتفتيش المشتبهات والتحريات.
وتم ترقيتها لرتبة كونستبلة ممتازة ، وحق لها ارتداء زي البوليس الرسمي ، لكن الرجال اعترضوا على هذا الأمر لتعود لوظيفتها الأولى.
الكونستبلة نعمة محمد على حسن فلم تستطع استكمال دراستها الثانوية بسبب ظروف قهرية، وتقدمت إلى حكمدارية الإسكندرية للالتحاق بوظيفة كونستبلة بعد أن علمت بحاجة الحكمدارية إلى نساء من أحد أقاربها، وأثناء عملها تمت خطبتها فتم فصلها من البوليس النسائى، لأنها خالفت شرط عدم الزواج للكونستبلات، فتقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية وقتئذ محمد نجيب، واستجاب لها وأعادها لوظيفتها.
شاركت نعمة فى التحقيق فى قضية الأسلحة الفاسدة الشهيرة، والكونستبلة عطيات محمد خليل أظهرت كفاءة عالية فى وظيفتها وكانت نموذجاً مشرفاً للمرأة المصرية وتمتعت بين زملائها بكثير من التقدير والاحترام.