يعتبر إسماعيل يس أحد أساطير السينما المصرية ، ونجم الكوميديا الذي مازال متربعا على العرش حتى هذه اللحظة بأفلامه ومسرحياته التي لا تنسى.
قصة مؤلمة
كشف الكوميديان الراحل في مذكراته نشرته احدى المجلات المصرية ، عن واقعة كادت أن تدخله السجن بعد اتهامه بسرقة طقم شاي من مسجد السيدة زينب.
وقال “سمعة” بأنه لجأ إلى ضريح السيدة زينب وذلك للنوم بعد أن جاء من السويس هارباً .
حيث دخل المسجد من المدخل الخلفي ، ونام على أحد حواطئه ، واستعان بالنوم للتغلب على الجوع وكان يحلم بأن أمامه طعاما يستطيع يأكله حتى يشبع وأمعائه تتلوى من الجوع.
ليصحى مذعوراً بعد أن قام رجل بشع المنظر بالصراخ فيمن حوله وأشار إليه بأنه هو من سرق طقم الشاي من مسجد السيدة زينب.
والتف حوله من في المسجد وقالوا له : “فين طقم الشاي يا حرامي .. تسرق وتبات في الجامع يا لص “.
توسل إليهم وبكى وقال لهم : “أنا مظلوم ، انا مش حرامي حرام عليكم” ، وصمموا على اقتياده إلى قسم البوليس ، وكان هناك أكثر من 10 شهود أكدوا أنه سرق ولابد أن يحبس.
الانقاذ
مع بكاءه الشديد ودعواته إلى الله ، سمع صوت هادئاً قال لمن أمسكوا به ،: “سيبوه ، ده باين عليه مظلوم” ، وعرف بعد ذلك أنه شيخ الجامع ، رجل طيب يبرز الايمان من ملامح وجهه السمح.
وشكره على ما فعل ودعا له ، وارتمى على صدره يبكي ، وشعر بأنه يحتضن والده وروى له كل ما حدث له منذ أن ترك السويس وجاء إلى القاهرة.
قال له الشيخ أنه يجب أن يعود للسويس على الفور ، وأكد “سمعة” للشيخ بانه سيفعل ولكنه لا يملك مليم واحد ، وقام الشيخ بإعطاءه أجرة السفر للعودة لوالده وقام بتجميع 22 قرش من المصلون في الجامع.