“وداعًا أيها الغريب كانت إقامتك قصيرة، لكنها كانت رائعة” ، رحل عن عالمنا الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق عن عمر يناهز الـ 55 عاماً والذي تنبأ بموعد وفاته ودفنه في روايته “قهوة باليورانيوم”.
حديثه عن الموت
قام “العراب” برثاء نفسه بنفسه في بعض العبارات مثل :
– “أنا لا أخاف الموت .. لكني أخاف أن أموت قبل أحيا”.
– ” أنا يا رفاق أخشى الموت كثيراً ، ولست ولست من هؤلاء المدعين الذين يرددون فى فخر بطولى نحن لا نهاب الموت، كيف لا أهاب الموت وأنا غير مستعد لمواجهة خالقى، إن من لا يخشى الموت هو أحمق أو واهن الإيمان”.
– “ما أهون الموت حينما يكون خبراً في مجلة أو سطراً في حكم محكمة”.
– “ستكون مشاهد جنازتى جميلة ومؤثرة لكنى لن أراها للأسف برغم أننى سأحضرها بالتأكيد”.
تنبأ بموعد وفاته
كتب في روايته “قهوة باليورانيوم” في الصفحة رقم 62 الأتي :
“اليوم، كان من الوارد جدا أن يكون موعد دفنى هو الأحد 3 إبريل بعد صلاة الظهر.. إذن كان هذا هو الموت، بدا لى بسيطا ومختصرا وسريعا، بهذه البساطة أنت هنا، أنت لم تعد هنا، والأقرب أننى لم أر أى شيء من تجربة الدنو من الموت التى كتبت عنها مرارا وتكرارا، تذكرت مقولة ساخرة قديمة، هى أن عزاءك الوحيد إذا مت بعد الخامسة والأربعين هو أنك لم تمت شابا”.
