حكايات البنك تقرير يومي يقدمه موقع بنك أرشيف مصر لقراءة ومتصفحيه.. يرصد فيه حكايات وحواديت زمان.. من الثلاثينات وحتى بداية القرن الواحد والعشرين.

في ليلة من ليالي سنة 1956 ، حضر وحش الشاشة فريد شوقي أحد دور العرض من اجل مشاهدة فيلمه الجديد “رصيف نمرة خمسة” ، وفور ظهوره قامت الجماهير الحاضرة بالتصفيق له ، ليبدأ الفيلم وتهدأ القاعة.

نجح الفيلم بقوة وبدأ فريد شوقي في البحث عن فيلم أخر ليواصل نجاحاته ، ليتلقى عرض لتمثيل فيلم “الفتوة” وهو من اخراج صلاح أبو سيف ، أعجب “ملك الترسو” بالقصة ، ليقررا أن يشاركهما الأديب العالمي نجيب محفوظ في كتابة السيناريو.

سعى “الملك” أن يظهر هذا الفيلم في أفضل صورة ، فتم الإنتهاء من كل مشاهد التصوير وتم ترشيح الفيلم للدخول في مهرجان برلين الدولي وهو الأمر الذي أسعد كل العاملين بهذا الفيلم.

ليبدأ عرض “الفتوة” في احد دور العرض بالاسكندرية ..

امتلئت القاعة بالحضور وسط أجواء مميزة ، وحاول البعض الأخر الدخول لمشاهدة العرض الأول ولكنهم لم يفلحوا ، هتف المتفرجين لأبطال الفيلم عند ظهور أسمائهم على شاشة السينما.

تفاعل كل من جلس على كرسيه مع كل لقطة ، ليحدث شئ لم يتوقعه أحد ..

في لقطة من اللقطات تعرض “هريدي” وهو الدور الذي كان يقدمه فريد شوقي في فيلم “الفتوة” للضرب بـ “القفا” ، لتنفجر القاعة غضباً وأطلقوا هتاف : “الملك ميتضربش .. الملك مياخدش على قفاه”.

ليحطم المتفرجين السينما ويخلعوا الكراسي من أماكنها ، وهو الأمر الذي جعل “ملك الترسو” فريد شوقي يتعرض لصدمة كبيرة وخاصة بعد أن طالبته دار العرض بالتعويض عما حدث للقاعة وكانت قيمة التعويض 136 جنيه.