البنك

بنك أرشيف مصر

بنك الأرشيف

مشوار الأب الروحي للكرة المصرية بالملاعب الإنجليزية

يعتبر حسين حجازي هو أحد أهم أساطير كرة القدم المصرية عبر تاريخها الطويل.

انضم لتشكيل لفريق كرة قدم للنادي الأهلي الذي تأسس عام 1907، ليصبح النجم الأول للقلعة الحمراء في 1911، لتبدأ مع هذا التاريخ لمسات القدر التي رسمت وكتبت حكاية «أبو الكرة المصرية» حسين حجازي.

الإحتراف الخارجي

قررت عائلة حجازي إرساله إلى بريطانيا لدراسة الهندسة، وترك النادي الأهلي، البعض ظن أنه اعتزل كرة القدم من أجل التفرغ للدراسة في لندن.

ولكن كان العكس، أنهى أوراق التحاقه بالجامعة لدراسة الهندسة، واختار محل سكنه في أحد أحياء العاصمة البريطانية، وكان قريبًا من الانتقال لأحد الأندية الصغيرة، لينضم لنادي دولويتش هاملت عام 1911.

وشارك اللاعب المصري الشاب مع فريق دولويتش هاملت في مباريات ودية عدة، أولها أمام وست نوروود وسجل في شباكه هدفين، كما نجح في إحراز العديد من الأهداف خلال فترة الإعداد ليبهر مسؤولي وجماهير الفريق اللندني، وبعد أقل من شهرين، تلقى حجازي دعوة من نادي فولهام الذي كان ينافس وقتذاك في دوري القسم الثاني الإنجليزي للانضمام إلى صفوفه وخوض مباراة رسمية أمام ستوكبورت كاونتي.

لعب أول مباراة رسمية له أمام ستوكبورت كاونتي في دوري القسم الثاني في نوفمبر 1911، وسجل أولى أهدافه في الدقيقة 15 وقاد فريقه للفوز على منافسه 3-1.

وفي ديسمبر من العام 1911 أختير حجازي مع اثنين من زملائه في فريق دولويتش هاملت هما آرثر نايت وجورج شيبوي ضمن تشكيلة منتخب مقاطعة لندن الذي خاض معه خمس مباريات، ليصبح اللاعب المصري الأول والأخير الذي ينضم إلى منتخبات المقاطعات الإنجليزية.

وشهد موسم 1911/1912 تألقًا كبيرًا لحجازي ضمن صفوف دولويتش هاملت بعدما سجل العديد من الأهداف التي جعلت منه أميرًا متوجًا لدى جماهير ومسؤولي النادي الصغير، وتهافتت عليه الأندية الكبرى ثانية، ليوقع «عقد هاو» مع نادي ميلوال مطلع موسم 1912/1913.

ولم تكن تجربة ميلوال أفضل من سابقتها مع فولهام حيث ظهر حجازي بألوان فريقه الجديد في مباراتين فقط آخرهما أمام كارديف سيتي، قبل أن يعود مرة أخرى إلى صفوف دولويتش هاملت ويشارك في جولاته الأوروبية، وكانت أبرزها في هولندا، حيث شهدت الفوز الوحيد لـ”الهاملت” على أياكس أمستردام الهولندي بمشاركة المهاجم المصري الشاب، بعد 3 تعادلات مع أندية هولندية أخرى.