البنك

بنك أرشيف مصر

بنك الأرشيف

قصة كأس الخمر التي رفضته أم كلثوم

نشرت صحيفة “أخبار اليوم” في عددها 17 يونيو عام 1950 خبر بخصوص الدعوة التي لبتها سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم من أمير الشعراء أحمد شوقي في حفل ساهر أقامه في منزله عام 1930.

وقالت بأن أمير الشعراء قام من مقعده من أجل تحية كوكب الشرق وذلك بمنحها كأساً من الخمر ، لتعتذر لأنها لم تتشرب الخمر في حياتها.

ليعجب “شوقي” بتصرف سيدة الغناء العربي كما أعجب بصوتها وغنائها ، ليقرر كتابة قصيدة بخصوص هذا الموقف وسماها : “كؤوس الطلا”.

وقام “شوقي” بوضع هذه القصيدة في مظروف مغلق ، وتوجه إلى منزلها بنفسه ليسلمها لأم كلثوم ، اعتقدت بأن الظرف به مكافأة خاصة بسبب غنائها في الحفل لترفض استلامه.

ليلح عليها أمير الشعراء كي تفتح المظروف ، ففتحته أم كلثوم ووجدت فيه القصيدة التي كتبها بعد أن رفضت شرب كأس الخمر الذي قدمه لها في الحفل.

وقالت الصحيفة بأن هذه القصيدة ظلت متواجدة في مكانها داخل المظروف منذ عام 1930 حتى 1950 بعد رحيل أمير الشعراء ، وقام رياض السنباطي بتلحين هذه القصيدة التي قامت كوكب الشرق بغنائها في يونيو من العام نفسه.

كلمات القصيدة :

سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها
واستخبروا الراح هل مست ثناياها
باتت على الروض تسقيني بصافية
لا للسلاف ولا للورد رياها
ما ضرّ لو جعلت كأسي مراشفها
ولو سقتني بصاف من حمياها
هيفاء كالبان يلتف النسيم بها
ويلفت الطير تحت الوشي عطفاها
حديثها السحر إلا أنه نغم
جرت على فم داود فغناها
حمامة الأيك من بالشجو طارحها
ومن وراء الدجى بالشوق ناجاها
ألقت إلى الليل جيدا نافرا ورمت
إليه أذنا وجارت فيه عيناها
وعادها الشوق للأحباب فانبعثت
تبكي وتهتف أحيانا بشكواها
يا جارة الأيك أيام الهوى ذهبت
كالحلم آها لأيام الهوى آها