البنك

بنك أرشيف مصر

سيد الضظوي
بنك الأرشيف

حكايات البنك.. عندما ساوم نجم منتخب مصر زملاؤه على نصف مكافآتهم

حكايات البنك تقرير يومي يقدمه بنك أرشيف مصر لقراءه ومتصفحيه.. يرصد فيه حكايات وحواديت زمان.. من التلاتينات وحتى بداية القرن الواحد والعشرين.. أهم القصص وابرز الصور والكواليس.

كان محمد التابعي المشهور باسم سيد الضظوي لاعبا مميزا وكان خففيف الظل، لم يكن ليترك موقفا الا وترك بصمته المرحة فيه، ويذكر انه في مباراة بين مصر واليونان اقيمت بأثينا ضمن احدى البطولات العسكرية، وكان الضظوي منفردا بالمرمى وبجواره حمدي عبد الفتاح إلا أن الأخير كان الاقدر على احراز الهدف..

نادي عبد الفتاح على الضظوي مطالبا اياه بأن “يباصي” الكرة، إلا أن الضظوي رفض ذلك إلا بعد ان يقول له عبد الفتاح “ياعمي” فقال له الاخير “باصي يابن الـ….”، فقال له الضظوي سأحصل على نصف المكافأة قال له عبد الفتاح “ماشي”.. وارسل الضظوي الكرة لعبد الفتاح الذي اسكنها الشباك، وحصل كل لاعب بالفريق على 100 جنيه مكافأة الفوز.

ذهب الضظوي الى عبد الفتاح مطالبا اياه بخمسون جنيها نصف المكافأة، إلا أن الاخير اعترض بسبب انه لم يحصل على مكافأة خاصة للهدف، وقال للضظوي “كيف احصل على 5 جنيها فقط وأنت على 150 جنيه”، ورفض رفضا قطعيا الوفاء بالتزامه.

ابتكر الضظوي حيلة في اليوم التالي للنتقام من حمدي عبد الفتاح، فأحر فتاة يونانية جميلة إلى حسين مدكور رئيس البعثة وأوهمه بأن عبد الفتاح اشترى اشياء بالمكافأة كلها إلا أن المحل رفض العملة المصرية وهو يرجوك أن تدفع لهم بالعملة اليونانية حتى يعود ويعطيك الـ100 جنيه.

حصل الضظوي على العملات اليونانية، ثم ذهب لعبد الفتاح وأخبره أن رئيس البعثة يجمع المكافآت وفقا للتعليمات العسكرية على ان يعيدها للاعبين فور العودة للقاهرة، وأنه تأخر في تسليم ما في يده، فقام عبد الفتاح بالذهاب سريعا لتسليم المائة جنيه، فقال له رئيس “فين المائة جنيه ياحمدي”، فاعتذر الاخير عن التأخير وسلمه النقود..

بعدها عاد الضظوي الى عبد الفتاح وقال له “انا رجل حقاني تاخد الخمسين جنيه بتاعتك بالمصري ولا باليوناني” وروى له ما حدث فقال حمدي “أنا عيل بس هات الفلوس”، فقال الضظوي قل لي ياعمي، ففعل وحصل على امواله كاملة.