البنك

بنك أرشيف مصر

بنك الأرشيف

حفلة زار وفتوات القلعة.. ليلة لن ينساها صالح سليم

نشرت صحيفة “اخبار اليوم” في عددها يوم 7 فبراير عام 1959 خبر بعنوان : “ليلة لن ينساها صالح سليم في القلعة”.
أثناء متابعة الجماهير المصرية لقاء الأهلي مع نادي ريد ستار الودي في استاد القاهرة الدولي ، وتساءلت الجماهير عن قطعة الشاش التي يضعها أسطورة الفريق صالح سليم على وجهه.

قصة قطعة الشاش

حيث حضر المايسترو حفلة في منزل أثري قديم كان يقيم فيه الروسي مسيو ميللو في منطقة القلعة ، وأقيمت حفلة “زار” في بيت الفن الذي كان يتردد عليه رجال المجتمع المصري والسياسة الأجانب.

بعد فترة من تواجده في الحفلة اشتبك صالح سليم لفظياً مع “البارمان” ، وحاول فضل الله ميرزا عبد الجواد “فاظلو” وهو مهندس أثاث التدخل لفض الإشتباك ليرفض المايسترو هذا الأمر ويشتبك معه هو الأخر.

هرب “فاظلو” من أمامه واختفى خلف فساتين السيدات الحاضرات لهذا الحفل ، وجده صالح سليم ووجه له صفعة على وجهه ، اراد المهندس أن ينهى الأمر حتى لا تتطور الأمور وطلب مصافحة صالح سليم ليرفض نجم الأهلي هذا الأمر.

تطورت الأمور ، واستاء أحد مشايخ الزار مما يحدث واتجه نحو صالح سليم وضربه “روسية” ليسيل الدم بشدة من رأس اسطورة الأهلي ، سقطت بعض الدماء على يد “فاظلو” وصرخ قائلاً : “ذبحوني” ليتبين أن هذا الدم هو دم صالح سليم.

خرج المايسترو من المكان والدم يسيل من وجه ، شاهدت جماهير الأهلي الجالسة على مقهى مجاور لبيت الفن وهو بهذا الشكل استوقفوه وسألوه قال لهم بأن أحد الأشخاص اعتدى عليه بالضرب.

لتبدأ الجماهير في جمع كل المتواجدين في القهوة لمساندة صالح سليم ومن بينهم أزهريين وفتوات القلعة وذهبوا لبيت الفن.

وكانت حماة صالح سليم متواجدة في هذا الحفل وبعد اصابته تبعته إلى الخارج ، وبعد أن شاهدت جماهير النادي الأهلي وهي متجهة لبيت الفن للثأر ، قامت بإرسال أحد الأشخاص إلى حفلة الزار وقالت لهم أن يخرجوا ويهربوا لأن صالح سليم قادم ومعهم أنصاره للإعتداء عليهم جميعاً.

وبالفعل ، استمع المتواجدين في هذا الحفل لنصيحة حماة صالح سليم وهربوا جميعاً قبل أن يأتي المايسترو ومعه أنصاره.