يعتبر الشاعر محمود فهمي إبراهيم من أهم الشعراء في العالم العربي، حيث بدأ حياته كماسح للأحذية أمام كازينو بديعة مصابني.

وكانت هواية “فهمي” كتابة الأغاني والمونولوجات بعد عمله في تلميع ومسح الأحذية، ليلفت نظر بديعة والتي أسندت له كتابة بعض المونولوجات والاسكتشات الفنية.
ليتحمس له ملك العود فريد الأطرش، ويسند له تأليف العديد من الأغاني التي حققت نجاحات كبيرة في أفلامه الغنائية.

وكانت أولى أغاني محمود فهمي لـ فريد الأطرش هي “يا ليل يا مافيك سهاري” في فيلم “ما أقدرش” عام 1946.

غضب القصر الملكي من كلماته

كلف فريد الأطرش، محمود فهمي إبراهيم كتابة أغنية لتظهر حبه للملكة ناريمان حبه القديم، بعد أن قام الملك فاروق بتطليق زوجته في إيطاليا.

فكانت أغنية “نورا يا نورا يا قمراية في بنورة” هي الأغنية التي أطلقها فريد الأطرش للترويج لفيلمه الجديد قبل عرضه، لتعلن والدة الملكة السابقة غضبها من الأغنية التي تتردد على الألسنة، وتؤكد للصحف بأن ناريمان لن ترتبط بمغني مهما كان.

ليصدم فريد الأطرش من التصريحات، حيث أكد بأنه لا يقل نسبًا عن ناريمان، فجده سلطان باشا الأطرش ملك الدروز، وعوده جعله ملكًا على عرش الألحان، ليصاب بعدها بذبحة صدرية ومرض في القلب الذي عانى منه حتى وفاته في 1974.