نشرت مجلة “أكتوبر” في عددها الثاني يوم 7 نوفمبر من عام 1976 عن سبب رفض الرئيس محمد أنور السادات رئاسة النادي الأهلي.
وقالت المجلة بأن هناك أعضاء من النادي الأهلي قد أصروا على اختيار محمد أنور السادات رئيسًا للنادي في عام 1956، وكتبوا التماسا له ووقع عليه أكثر من 3000 عضو عامل ومنتسب رياضي.
وأشارت بأن الأعضاء زحفوا نحو مكتب أنور السادات يلحون ويرجون أن يقبل رئاسة النادي الأهلي، ليطلب منهم مهلة للتفكير.
ليعتذر السادات عن رئاسة النادي الأهلي، ووضع عدة أسباب أولها وأهمها أن الثورة لم تقم من أجل الإنتقام من الناس، وأن رئيس الأهلي في هذا الوقت كان المهندس أحمد عبود، وهناك أعضاء للنادي بعثوا يرجونه بأن يستمر عبود رئيسا للنادي، ليوافق على الفور واضعا الإنسانيات في خاطره وعقله.
ومن الأسباب أيضا أنه كعضو في مجلس قيادة الثورة ومجلس الأمة في ذلك الوقت، وأنه لا يملك وقتا كافيا ليحل مشاكل النادي الأهلي، وأنه رجل دولة، ورجل الدولة لكل مصر وليس لناد بعينه.
وكان “السادات” يقضي ساعتين كل يوم في النادي الأهلي ليمارس رياضته المفضلة السباحة والتنس، ويستمع لشكاوى عمال النادي وموظفيه، ويساعد على حلها ويمد يد العون لكل الرياضيين لإيمانه العميق بفائدة الرياضة في تكوين المواطن الصالح.