فقدت أسرة محب باشا وزير المالية وعضو مجلس الشيوخ واحدة من أجمل فتيات العائلة في جريمة قتل مروعة وهى الآنسة وجيهة هانم كريمة محب باشا نفسه.
حيث نشرت مجلة “المصور” في عددها الصادر يوم الجمعة الموافق 16 نوفمبر عام 1928 تفاصيل هذه الحادثة المروعة.
كانت الآنسة وجيهة قد طارت إلى النمسا لتقضى اجازاتها الصيفية قاصدة العاصمة فيينا ، وتعرفت خلال هذه الإجازة على ظابط نمساوي سابق يدعى البارون فيلز جانتر.
وحضرت وجيهة هانم حفلة موسيقية في فيينا قبل أيام ولم يشعر الحاضرون إلا وقد تم إصابتها بـ 5 رصاصات أردتها قتيلة مباشرة.
حاول المجرم على اثر دوي المكان برصاصات مسدسه واضطراب الحاضرين أن يشق لنفسه طريقاً بينهم ويتعلق بأذيال الفرار لكنه لم يوفق وقبضوا عليه في الحال.
وكان الظابط السابق في الجيش النمساوي يحاول التقرب منها بحجة الزواج منها لكي تمنحه أموالاً لتفريج أزمته الكبيرة ، وقامت بصده وعندما علم بأنها ستعود إلى مصر لتتزوج بأخر قتلها وحرم أهلها منها.
المحاكمة
ظل الضابط السابق القاتل في السجن سبعة شهور حتى تحدد موعد محاكمته في يونيو 1929 وحضر المحاكمة والدة القتيلة الوزير المصري السابق ، وتمت ادانته بالقتل والحكم عليه بـ 12 سنة سجن.
الجنازة
نشرت مجلة المصور في عددها رقم 221 صورة لجنازة وجيهة هانم كريمة محب باشا، وحضرها كثيرون من الكبراء والعظماء والوزراء.
تم حمل النعش على الأعناق، وقد غطى بالورد والريحان.