سفاح قاتل؛ اشتهر بقتل النساء؛ هذا هو العنوان التي تزينت به الصفحات الأولى للصحف الصادرة بمصر صباح يوم ١٢ فبراير لعام ١٩٢٣.
الأمر يتعلق بالمجرم أحمد حلمي أبو الذهب وشهرته “لاندرو المصري”، والذي كان متخصصاً في قتل النساء في بيوتهن لسرقة ما لديهن من جواهر.
وكان “أبو الذهب” أحد رجال “البوليس”؛ قبل أن يقوم بأعماله الإجرامية؛ وهو الأمر الذي مكنه من الهروب من أولى جلسات محاكمته.
تحكي “اللطائف المصورة” عن الواقعة، بأنه بعض القبض عليه وفي أول جلسة لمحاكمته طلب قضاء حاجته في مراحيض المحكمة، لكنه خدع حارسه وترك رداء السجن داخل المرحاض وهرب من أمام رجل البوليس الذي ظل واقفاً أمام الباب في انتظار خروجه.
بعد ذلك بفترة تم القبض عليه مرة أخرى وذلك في محطة مصر بعد قتله سيدة وسرقة مجوهراتها.